الحروب والمعاهدات

مبايعة الأمير عبد القادر

مبايعة الأمير عبد القادر هي حدث تاريخي مهم في تاريخ الجزائر، حيث تمت مبايعته كقائد للمقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي في 27 نوفمبر 1832 . وقعت البيعة الأولى في سهل غريس ضمن منطقة معسكر، حيث اختار أهالي وعلماء المنطقة الأمير عبد القادر ليكون قائدهم في الجهاد ضد الفرنسيين . 

اعتذر والد الامير عن تولي القيادة

بعد ان اعتذر والده، الشيخ محي الدين الحسني، عن تولي الإمارة بسبب كبر سنه، اقترح الأمير عبد القادر لهذا المنصب وتمت مبايعته تحت شجرة الدردار . وقد لُقب بـ “ناصر الدين” وكان عمره حينها أربعة وعشرون سنة . هذه البيعة كانت بمثابة إعلان لقيام الدولة الجزائرية الحديثة وكانت منطلقا لحركة جهادية منظمة لتحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي . 

تُعد هذه الذكرى جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية الجزائرية وتُحتفل بها كرمز للمقاومة والصمود في وجه الاستعمار . 

المبايعة واهدافها

تُعتبر مبايعة الأمير عبد القادر بمثابة إعلان قيام الدولة الجزائرية الحديثة، وكانت بداية لحركة جهادية منظمة لتحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي .

  • الشرعية الشعبية: تميزت مبايعة الأمير بأنها قامت على أسس الشرعية الشعبية، حيث بايعه معظم شيوخ القبائل بأغريس بيعة شرعية، وهذا يُعد مثالاً على الديمقراطية في ذلك الوقت . 
  • توحيد الجزائريين: ساهمت المبايعة في توحيد القبائل الجزائرية لمقاومة جيوش الاحتلال الفرنسي، وكانت وطنية ولم تقتصر على جهة ما من الوطن . 
  • الدفاع عن الهوية والثقافة: كان الأمير عبد القادر مدافعاً قوياً عن الإسلام والهوية الجزائرية في مواجهة محاولات فرنسا نشر المسيحية بالقوة. 
  • المقاومة والصمود: يُنظر إلى الأمير عبد القادر كرمز للمقاومة والصمود، حيث قاد مقاومة طويلة ضد الاستعمار الفرنسي وحقق العديد من الانتصارات العسكرية والدبلوماسية . 

تُعد هذه الأسباب جزءاً من الأهمية التاريخية والرمزية لمبايعة الأمير عبد القادر، وتُحتفل بها كذكرى للوحدة الوطنية والتراث الثقافي الغني للجزائر. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى