تكوين الدولة

التربية والتعليم في عهد الأمير عبد القادر

حب الكتب والمراجع

في عهد الأمير عبد القادر، كانت التربية والتعليم من أبرز اهتماماته السياسية. كان يؤمن بأن الأساس في هذا المجال هو العناية بالكتب والمراجع، بغض النظر عن قيمتها العلمية والأدبية. لذلك، بذل كل جهده في استحضار الكتب وجلبها من كل مكان، سواء عن طريق الشراء أو النسخ أو النقل.

 دعم المثقفين والكتّاب

أصدر الأمير أوامرًا صارمة لجنوده بالمحافظة على الكتب التي تقع في أيديهم، وهدد بعقوبات صارمة لكل من يسيء معاملة كتاب أو يهينه. كما شجع الأمير الكتّاب والمؤلفين على التأليف والإبداع، وعيّنهم في سائر مدن وقرى الإمارة الفتية. كان هؤلاء الرجال يعلمون الناس ويحببون إليهم العلم والثقافة.

 مكتبات ومدارس العلم

نجحت هذه السياسة في جمع مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف العلوم، وأسست لإمارته مكتبة ضخمة كان يتيحها لطلاب العلم والزوايا والمدارس والمساجد. وحرصًا منه على هذه الكتب والمؤلفات، أخذها معه عندما سقطت “تاقدامت” بيد العدو إلى عاصمته الجديدة “الزمالة”، التي كان يتنقل بها وساكنيها من مكان لآخر، حتى استولى عليها الاستعمار الفرنسي بعد سقوط “الزمالة”.

 التطلع نحو المستقبل

على الرغم من أن طرق التعليم ومراحلها بقيت كما عهدناها في العهد التركي من مرحلة ابتدائية وثانوية وعالية، إلا أن الأمير كان يطمح إلى إدخال العلوم الحديثة في مناهج الدراسة ليواكب العصر. ففكر في بناء مدرسة عليا للطب تدرس فيها مختلف العلوم التي تتصل بهذه المهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى