اسباب الاحتلال الفرنسي

مقدمة
في نهاية العهد العثماني، شهدت الجزائر تدهورًا في مختلف مجالات الحياة، مما فتح المجال أمام الأطماع الاستعمارية في المنطقة. وقد استغلت بعض الجماعات اليهودية هذا الوضع لتوسيع نفوذها داخل الدوائر السياسية والمالية الجزائرية.
الوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر العثمانية
كانت الجزائر في أواخر العهد العثماني تعاني من ضعف في البنية السياسية والعسكرية، مما أدى إلى نشوب تمردات قبلية وفوضى عارمة. هذه الفوضى انعكست سلبًا على مستقبل الإيالة الجزائرية ومهدت الطريق للأطماع الخارجية.
تأثير اليهود في السياسة والاقتصاد الجزائري
استغلت بعض العائلات اليهودية، مثل بكري وبوشناق، الوضع القائم لتوسيع نفوذهم، واستخدموا شتى الوسائل لكسب ود حكام الجزائر، مما سهل لهم التجسس على الإدارة الجزائرية.
الثورة الفرنسية وأزمة المجاعة
خلال الثورة الفرنسية، تعرضت فرنسا لأزمة مجاعة، مما دفعها لطلب الاستدانة من الجزائر، التي كانت الممول الرئيسي لأوروبا بالحبوب¹⁴. وقد تم إمداد فرنسا بما تحتاجه من الحبوب بوساطة من اليهود الذين سيطروا على تجارة القمح¹¹.
حادثة المروحة واحتلال الجزائر
تُعرف حادثة المروحة بأنها الواقعة التي استغلتها فرنسا كذريعة لاحتلال الجزائر. وقد وقعت هذه الحادثة عندما طالب الداي حسين القنصل الفرنسي بدفع الديون، وعندما رد القنصل بطريقة غير لائقة، طرده الداي ولوّح بالمروحة. استغلت فرنسا هذه الحادثة كسبب مباشر لاحتلال الجزائر، على الرغم من أن المخططات الفرنسية لاحتلال الجزائر تعود إلى تاريخ أقدم.
خاتمة
في 5 يوليو 1830، غزت فرنسا الجزائر بعد حصار دام لثلاث سنوات، لتبدأ فترة الاستعمار الفرنسي التي استمرت 132 عامًا. وقد أدت هذه الأحداث إلى تغيير جذري في مسار تاريخ الجزائر والمنطقة بأكملها.



